سيظل يوم العاشر من رمضان محفورا في ذاكرة الشعب المصري، و لن ينسى التاريخ أن أول انتصار على العدو عبر مراحل الصراع كان في رمضان وبشعار “الله أكبر”.

لقد كانت لحظة فارقة ونادرة عندما اتجه جيش مصر إلى الله وأدار المعركة معتمدًا عليه سبحانه وتعالى، يومها عاش الشعب مع الجيش أجواء إيمانية، وامتزج الإيمان بالله والتوكل عليه سبحانه وتعالى مع الإرادة الصلبة والاعداد الجيد فكان الانتصار التاريخي الكبير.

غير أن فرحة الشعب المصري لم تدم طويلا فقد حل التفاوض ومبادرات الاستسلام محل الكفاح لتحرير الارض، وتحول الجيش على يد قياداته الهزلية إلى عدو للشعب وحارس للكيان الصهيوني بعد انقلاب غادر على الشرعية.

لكن ثورة الشعب المتواصلة ستعيد الأمور إلى نصابها – إن شاء الله – ولن تتوقف حتى تتم محاكمة الخونة وتعود مصر قوية عزيزة ويسترد الشعب كامل حريته وقوته ( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ).