التفجيرات الإرهابية التى قامت بها داعش فى فرنسا وبروكسل ، وما زالت تهدد بالمزيد فى دول أوربا .. تجعلنا نقف قليلاً أمام هذه الجرائم وذلك الإرهاب وما هى تداعياته ، بل ومن المستفيد الرئيسى من هذه الأفعال الإجرامية.
1) أولاً أصبحت هناك اتهامات لاتفاقيات الحدود بين دول الاتحاد الأوربى ، وما يسمى بالشنجن ، أنها سهلت انتقال الإرهابيين ، وبالتالى بدأت الدول تراجع موقفها من اتفاقيات الاتحاد الأوربى.
2) بدراسة المناخ الانتخابى فى دول أوربا ، نجد تصاعد اليمين المتطرف ، وكان هو ضد هذه الاتفاقيات ، وله موقف حاد تجاه المهاجرين ، وتجاه الجمعيات والكيانات الإسلامية ، وقد أدى ذلك أن بدأت الأحزاب الأخرى المعتدلة فى محاولة مجاراة ذلك التيار لتكسب أصوات الناخبين ، وبالتالى تتصاعد موجة الإسلاموفوبيا لدى شعوب دول أوربا ، ويتم تشويه صورة الإسلام لديها.
3) التكتيكات التى تمت بها التفجيرات تدل أن وراءها محترفين وليس هواة أو عناصر مندفعة فقط.
4) فمن المستفيد من كل ذلك : من المستفيدين من عرقلة توحيد أوربا ، أليس هم الأمريكان ؟ ، من المستفيد من وراء كراهية الإسلام والمسلمين ، أليس هم الصهاينة؟
عندها ندرك من صنع داعش ومن يقف وراءهم ومن يمدهم بالخبرة من وراء ستار ، ولا يخيل علينا التصريحات الرسمية من هنا وهناك ، بل ننظر للمكاسب السياسية من وراء تلك الأحداث التى تجنيها أمريكا ومن ازدياد قبضتها على العالم وعلى الدول ومن بقاء أوربا تحت رحمتها.