عامان ونصف العام ومازال قضاء العسكر يصدر أحكامه المسيّسة علي الثوار والشرفاء، بغيا وعدوانا، وكان آخرها أحكام المؤبد والإعدام التي صدرت علي فضيلة المرشد العام وعدد من شباب الثورة، فلم تزدهم وتزدنا إلا صمودًا وتمسكًا باستكمال ثورتنا وعودة الشرعية وحقوق الشهداء والجرحى والمعتقلين وكل المظلومين.
وسيظل مرشدنا هو عنوان جماعتنا، وأيقونة كفاحها وقائد صمودها.
وسيظل شبابنا هم وقود ثورتنا ومستقبلها الزاهر.
هذه هي جماعة الإخوان المسلمون، قادتها هم أعمدتها الراسخة وجبالها الرواسي، وشبابها هم حصنها الحصين، وقاطرة انطلاقتها نحو المستقبل.
تذوب فيها فوارق الأعمار، وتتلاشي في صفوفها أطماع المسميات.
قيادة راشدة، وصف متماسك كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، كتفًا بكتف ويدًا بيد علي قلب راجل واحد، مهما أرجف المرجفون وشكك المشككون، وتعالت أصوات الفتنة وتنادت أبواق الفرقة.