1- منهجية إصلاح الحكم :

في إصلاح الحكم ، المرتبة الرابعة والخامسة مرتبطتان ببعضهما ، والمنهجية تقوم على أمرين :

أ) علاج الخلل .

ب) إرساء قواعد الإصلاح .

يقول الإمام البنا في ذلك : ” أهم عوامل الفساد … هذا التدخل والتحكم الأجنبي  الذي أفقدنا عزتنا ، ووجهنا غير وجهتنا … ثم هذا الضعف المتناهي من هذه الحكومات التي جعلت من نفسها أداة طيعة إن لم تكن مسرعة في يد الأجنبي … إن أول باب للإصلاح أن نجاهد هذين المظهرين … وإلا فكل مجهود إلي ضياع .. ” . [رسالة مؤتمر رؤساء المناطق ]

ويقول أيضاً : ” .. وسنعمل على إحياء نظام الحكم الإسلامي بكل مظاهره ، وتكوين الحكومة الإسلامية على أساس هذا النظام .. ” . [ رسالة إلى الشباب ]

وأن يسبق هذا ويستمر معه :

” .. ولكنا نريد قبل ذلك أن تسود الفكرة الإسلامية حتى تؤثر في كل هذه الأوضاع وتصبغها بصبغة الإسلام ، وبدون ذلك لن نصل إلى شيء .. ” . [ دعوتنا في طور جديد ]

” .. فنتخلص من ذلك بتحطيم هذا الوضع الفاسد وأن يُستبدل به نظاماً اجتماعياً خيرا منه , تقوم عليه وتحرسه حكومة حازمة تهب نفسها لوطنها وتعمل جاهدة لإنقاذ شعبها , يؤيدها شعب متحد الكلمة قوي الإيمان … لهذا كان هدف الإخوان المسلمين يتلخص في كلمتين : العودة للنظام الإسلامي الاجتماعي ، والتحرر الكامل من كل سلطان أجنبي .. ” . [ رسالة المؤتمر السادس ]

وأن الوسيلة في ذلك :

” .. وسيلتهم في ذلك تنحصر في تغيير العرف العام وتربية أنصار الدعوة علي هذه التعاليم .. ” . [ رسالة المؤتمر الخامس ]

2- الكفاح والجهاد طريق الدعوات :

يقول الإمام البنا : ” لا دعوة بغير جهاد ، ولا جهاد بغير اضطهاد ، وعندئذ تدنو ساعة النصر ويحين وقت الفوز .. ” . [رسالة المؤتمر السادس]

” فليس مع الجهاد راحة .. ” . [رسالة المؤتمر الخامس ]

ويقول أيضاً : ” أما كيف نتخلص من ذلك فبالجهاد والكفاح , ولا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة .. ” . [ رسالة المؤتمر السادس ]

3- دعوة الإخوان دعوة عامة :

” .. دعوة الإخوان المسلمين دعوة عامة لا تنتسب إلى طائفة خاصة ، ولا تنحاز إلى رأي عرف عند الناس بلون خاص ومستلزمات وتوابع خاصة ، وهي تتوجه إلى صميم الدين ولبه .. ” . [ رسالة دعوتنا ]

” فهى دعوة لا تنحصر في رأى فرعى أو لون خاص أو طائفة خاصة .. ” . [ رسالة التعاليم ]

4- التربية هي الأساس ، وأهمية التربية العملية :

” .. كانت معاني التربية العملية التي تتفاعل في أنفسهم بالمخالطة والتصرفات الواقعية والود والمحبة فيما بينهم ، والتعاون الكامل في شئون حياتهم ، وتهيؤ نفوسهم لما في ذلك من خير أقوى العوامل في تكوين هذه الجماعة .. ” . [ مذكرات الدعوة والداعية ]

” إنكم دعاة تربية ، وعماد انتصاركم إفهام هذا الشعب وإقناعه وإيقاظ شعوره من كل نواحيه على قواعد الإسلام وتعاليم الإسلام ومبادئ الإسلام . وهذه غاية لا تدرك في أيام ولا تنال بأعوام قليلة ، ولكنه الجهاد الدائب ، والعمل المتواصل ، والغوص في أعماق القرى والبلدان ، ومقارعة جيوش الجهالة والأمية والمرض والفقر والأحقاد والأضغان .. إلخ ، بل إن غايتكم أوسع من هذا فإنكم تريدون من هذا الشعب أمة نموذجية لتنسج على منوالها الأمم الشرقية جميعها، وتريدون من هذه الأمم وحدة إسلامية تأخذ بيد الإنسانية جميعاً إلى تعاليم الإسلام … “. [ مذكرات الدعوة والداعية ]

5- حول التجرد :

” وإنما اقصد بالتجرد عدم الجمع بين فكرتين ، فإن الأخ الذى وضع الفكرة الإسلامية تحت المجهر .. واستعد للتضحية في سبيلها يجب أن يتجرد لفكرته فلا يلتفت لسواها ، فإن التردد لا يؤدى إلى شيء ولا ينتهى إلى خير ” . [ محاضرات البنا : 91 ]

6- حول الدعوة والتنظيم :

” نحن أيها الناس : فكرة وعقيدة ، ونظام ومنهاج .. ” . [ رسالة الإخوان تحت راية القرآن ]

7- مسئولية الفساد في المجتمع :

” أما المسؤول عن ذلك – أي الفساد – فالحاكم والمحكوم على السواء ” .  [ رسالة المؤتمر السادس ]

8- في الحركة والتخطيط :

” لا تصادموا نواميس الكون فأنها غلابة ، ولكن غالبوها واستخدموها وحولوا تيارها واستعينوا ببعضها علي بعض ، وترقبوا ساعة النصر ” . [ رسالة المؤتمر الخامس ]

” ألجموا نزوات العواطف بنظرات العقول ، وأنيروا أشعة العقول بلهب العواطف ، وألزموا الخيال صدق الحقيقة والواقع ” .  [ رسالة المؤتمر الخامس ]

9- عن الأحزاب :

يوضح الإمام البنا الفرق بين الائتلاف وبين التعاون مع الأحزاب الأخرى : ” إن الإخوان المسلمين يعتقدون عقم فكرة الائتلاف بين الأحزاب , يعتقدون أنها مسكن لا علاج , وسرعان ما ينقض المؤتلفون بعضهم على بعض .. ” . [ رسالة المؤتمر الخامس ]

وعن الرد عليهم يقول :

” ونحن لا نهاجم لأننا في حاجة إلى الجهد الذي يبذل في الخصومة والكفاح السلبي لننفقه في عمل نافع وكفاح إيجابي وندع حسابهم للزمن معتقدين أن البقاء للأصلح ] فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ [ [ الرعد : 17 ]  ” .  [ رسالة المؤتمر السادس ]

10- عن الوعى القومى :

” .. وهو ما يعبرون عنه في الاصطلاح الحديث بـ : الوعي القومي أو النضج السياسي أو التربية الوطنية أو نحو هذه الألفاظ ، ومردها جميعاً إلى حقيقة واحدة هي اعتقاد صلاحية النظام ، والشعور بفائدة المحافظة عليه .. ” . [ رسالة نظام الحكم ]

11- المطالبة بالشريعة الإسلامية :

” من مطالبنا من أي حكومة أن تعود في نظام حياتها إلى الإسلام ، وذلك بأن نذكر عدة مطالب – رقم خمسة من هذه المطالب – : أن تكون الشريعة الإسلامية المصدر الأول للقانون ” . [رسالة مؤتمر رؤساء المناطق ]

12- العلاقة مع الشئون الاجتماعية :

” .. ولا يمكن – أي الجماعة – أن تكون كجمعية تكفين الموتى .. ولهذا عُدّل القانون الأساسى لينفصل جانب البر والرياضة عن الهيئات الرئيسية ” .  [ رسالة مؤتمر رؤساء المناطق ].